قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس الأمريكي جورج بوش
مجبر على إعادة التفكير في سياسته إزاء باكـ ستان, وان الإدارة
الأمريكية تعمل بسرعة لوضع خطة بديلة بعد لاغتيال بينظير بوتو.
ونوهت الصحيفة أن اغتيال بوتو قد ضيع آمال إدارة بوش في تحقيق
خططه لمكافحة القاعدة, مضيفة أنه منذ الحادي عشر من سبتمبر
اعتمد بوش على الحكومة العسكرية للرئيس برويز مشرف كحليف
له في حربه ضد طالبان والقاعدة, ومع خسارة مشرف لشعبيته
وضعت الإدارة آمالها في تشكيل ائتلاف بوتو ـ مشرف.
الاستخبارات تحذر من تعزيز قوة القاعدة
وقالت الصحيفة إن محللي الاستخبارات الأمريكيين قد حذروا من
تعزيز قوة القاعدة التي تحتفظ لها بموقع قوي في المناطق القبلية
في باكـ ستان وفي بعض المدن كمدينة كراتشي والتي تعتقد الولايات
المتحدة أن أسامة بن لادن زعيم التنظيم يختبئ فيها وذلك بسبب
الفوضى في أعقاب حادث الاغتيال.
أمريكا قلقة من إمكانية سقوط النووي في أيدي الإسلاميين
وتشير الصحيفة إلى أن الإدارة قلقة من وقوع باكـ ستان في أيدي
من وصفتهم بالراديكاليين مما يقوض معركتها ضد طالبان والقاعدة
ويعزز إمكانية سقوط الأسلحة النووية في أيدي الإسلاميين
المعادين للغرب.
وتشير الصحيفة إلى تصريح البنتاجون بأنه مطمئن إلى سلامة
الأسلحة النووية حاليا رغم الاغتيال لكنه أقل ثقة بالنسبة للمستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى الخطط البديلة هي أن تعمل
القوات الأمريكية الخاصة بالتعاون مع الجيش والمخابرات
الباكـ ستانية على تهريب أية أسلحة يحيق بها خطر مباشر
"إلا أن الولايات المتحدة ليست واثقة من تعاون الجيش
الباكـ ستاناي التام في هذا الوقت".
ونوهت الصحيفة إلى ريبة الحكومة الباكـ ستانية في النوايا
الأمريكية رغم تلقيها دعما ماليا منها، وتقول إنها حجبت
معلومات حول مواقع ترسانتها من الأسلحة النووية وغير
ذلك خوفا من زرع الأمريكيين أجهزة تبطل عمل الأسلحة النووية.